بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم المرسلين وعلي آله الكرام الطيبين

قال تعالي في كتابة الكريم:  " إن الذين يبايعونك  إنما يبايعون الله ،يد الله فوق أيديهم"                                                   

   وها نحن نجدد البيعه مع الحسين عليه السلام  ونقول السلام عليك يا ابا عبد الله ،السلام عليك وعلي      الارواح التي حلت   بفنائك، عليك مني سلام الله ابدا  ما بقيت، وبقيه الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم ،السلام علي الحسين وعلي علي ابن الحسين وعلي أولاد الحسين وعلي اصحاب الحسين  عليهم السلام، وعلي اخيه ابي الفضل العباس ، وعلي اخته الحوراء زينب جبل الصبرالشامخ         

أخواتي المؤمنات. ...

 

سلام من الله عليكم  ورحمة  الله وبركاته ،من منطلق) الاصلاح في أمة جدي ( وهو شعار حلقتنا النقاشيه لهذا العام ، نسعي ألي تجديد الخطاب الديني والي الارتقاء بالخطاب المنبري ليتناسب ومتطلبات العصر لما فيه من تغيرات فكريه وثقافيه واجتماعيه متسارعه  ، تتسابق فيها التحولات الكونيه والسنن الآلهيه  مع حركه البشريه نحو  اليوم  الموعود ،لتجعل من مسئولية المتصدين للشان الديني والمتصدرين  للساحه الاسلاميه  أكثر خطوره وحساسيه ، من هنا حمل اتحاد الحسينيات النسويه في الكويت علي عاتقه مسئوليه محاولته توحيد الخطاب المنبري أو لنقل توجيه الخطاب المنبري نحو  أولويات الساحه للمستجدات ، حاملا لهموم الاسلام ،معالجا للثغرات ومصححا للمسيره خاصه في محورها الثقافي والاجتماعي 

                                                                               

 أخواتي الفاضلات. ...

 لقد استلهمنا رسالتنا في اتحاد الحسينيات النسويه في الكويت من تكليفنا الشرعي في زمن الغيبه حول السعي نحو وحدة الصف و مواجهة العدو المتربص بنا من خلال تقريب وجهات النظر بين المتصديات  لهموم المنبر الحسيني تكريسا للخط المحمدي الاصيل  ، والعمل معا وفق رؤيه مشتركه لتحقيق نتائج واقعيه              

ملموسه بناءه ترقي للوفاء بتضحيات ابي عبد الله الحسين.

                                 

 ومن منطلق الاصلاح في أمة جدي  علينا ان  نكرس الطاقات حول القضايا الاصلاحيه  ، من خلال نشر السيره العطره لاهل  البيت عليهم السلام وتعاليمهم وارشاداتهم بما يلائم ولغة العصر، ليكونوا لنا علما وهاديا في زمن الفتن والضلاله ،متخذين من الارتقاء بلغه الحوار والتوافق علي كلمة سواء،

وتضافر الجهود ونبذ العصبيات وبث روح التسامح    

والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، علي أختلاف اطيافه ومذاهبه والتاكيد علي الحوار السلمي السليم     والحكيم ،  لتحقيق اهداف ثورة الامام  الحسين عليه السلام .                                                                                   

عزيزاتي .... خادمات المنبر                                                                              ..

 ان الحسين عليه السلام  عقيده ومنهج حياة  تطبع بالروح قبل ان تطبع علي رايه تحمل ،ويلف به القلب قبل ان يلف به المعصم ، فأذا  اردت الحياة يوما أسلك نهج الحسين دهرا ، فنحن نحتاجه يروي عطش أرواحنا،  رأينا كيف عصفت بنا الحياه وسط الجائحه وا بتعدنا جسديا عن مجالس الحسين عليه السلام ، لكن أرواحنا معلقه به ولم نبتعد عنه روحيا ، فهو ماء الحياة، لا ننظر الي الوباء علي أنه بلاء بل هو لملمه لروح مبعثره شتتها حب الدنيا ،فوقفنا نتدبر عظمة ونعمة الدين الذي جعلنا مطمئنين بقدر الله تعالي لنا ،  لم  ولن نقطع حبل الله المتين الممتد بين الارض والسماء ، ولم تمنعنا الجائحه من نصره الحسين عليه السلام ، فطوعنا كل ما نملك من وسائل لنصره ابي عبدالله عليه السلام ولنشر الرساله الكربلائيه ،  وخير شاهد ما نحن عليه الان من بث  مباشر عبر الفضاء الافتراضي                                           .......

 أخواتي الكريمات. ........

 يقول امير المؤمنين ان الفرصه تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير ، ان هذه المواسم العاشورائيه انما هي فرص علينا ان نغتنمها لنستلهم من كربلاء اهم درس في الثبات العقائدي عندما  تصدي الحق الذي تجلي  في الامام الحسين عليه السلام للباطل الذي جاء بلباس الحق وباسم الدين ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه باسم الدعوه الي وحدة الاديان تحت مسمي الابراهيميه ،  وهذه الوحده المزعومه بين الديانات الثلاث ( الاسلاميه ،والنصرانيه،واليهوديه)  ولكن هيهات هيهات   كلمه حق ارادوا  بها  الباطل     

 أخواتي المؤمنات. .........

ونحن علي اعتاب شهر محرم الحرام نهتف حي علي الحسين،  لنجعل الموسم هذا العام مختلف ،فهذه الطاقات نجعلها مصباح ينير طريق المعراج للآخرين ،كل من موقعه في نشر قيم ومبادئ  قضيه كربلاء سواء علي الصعيد الأسري أو الاجتماعي ، ولا جعله  الله آخر العهد منا مع الحسين عليه السلام ،وآخر دعوانا  أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ....

 

 

الخادمه زينب الفيلكاوي