"الخصائص المعنوية الذاتية لأنصار الإمام عجل الله تعالى فرجه"

    كونوا أنصار الله

                                                   المربية الفاضلة

فاطمة الياس ( ام مقداد مال الله)

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

 والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين

 محمد وآله الطيبين الطاهرين

قال تعالى "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الِّدينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "   (التوبة آية 33)

هي أوضح آية لظهور دولة الحق

الظهور: بمعنى النصر والغلبة، وهو خبر غيبي ليوم حتمي

وفي تفسير الإمام الكاظم(ع):هو زمان ظهور الإمام القائم (عج)، وهو بشارة غلبة الدين وانتصاره رغم كره المشركين

شهر شعبان هو شهر رسول الله(ص)، شهر ولادة الأقمار والأنوار المحمدية، و ليلة النصف منه ليلة ذات شرف وفضل عظيم زادها الله شرفاً وفضلاً بولادة الموعود ليوم الظهور، ولادة المحقق لدولة العدل الإلهي "لِيُظْهِرَهُ عَلَى الِّدينِ كُلّهِ" المولود الذي بَشّرَت به جميع الرسالات والنبوات ،و المحقق لأهداف جميع الشرائع والكتب السماوية

منذ بداية الخليقة نجح جميع الأنبياء والمرسلين والصالحين على هذا الطريق وهذا المسير خطوة بعد خطوة ، لتقريب المجتمعات البشرية نحو هذا الهدف النهائي كبناء شامخ ، مأمورين بحمل هذه الأمانة والوفاء بالعهد والميثاق الذي أخذه الله عليهم ، ليتسلمه وارث الأنبياء والمرسلين ويكون ظهوره هو الخطوة الأخيرة لتحقيق هذا البناء المتكامل، وتحقيق المجتمع المهدوي العالمي .

فمع بعثة رسول الله(ص) خُتمت الرسالات، وأُكمل الدين وتمّت النعمة بنعمة الولاية، وأوصى (ص) الأمة قبل رحيله بالتمسك بالثقلين للنجاة من الضلالة

وبعد رحيله يشهد التاريخ وتشهد الأمة على نفسها ، كيف تعاملت مع هذه الوصية ، وكيف تعاملت مع خلفائه من بعده، وهم أمناء الوحي المأمورين بالطاعة ، حيث تَواجهوا بالخذلان وقلّة الناصر، بدل الطاعة والوفاء لهم بالمحبة والمودة التي هي أجر الرسالة ، ولم يجدوا حتى الأمان، بدليل أنهم قُتلوا مظلومين (فما منهم إلا مقتولٌ أو مسموم)

هذه الأنوار التي أنعمَ الله تعالى بها على الأمة أُطفئت نوراً بعد نور، ولم تستطع الأمة أن تنصر أوليائها وخلفائها إلا النفر القليل ، فاقتضت مشيئة الله تعالى غيبة آخر الأنوار حفظاً و صَوناً له إلى أن يحضر مَن هُم أهلٌ لهذه النعمة، و إلى أن يأتي الناصر والمعين .

إن مِن أشدّ وأعظم المحروميات لهذه الأمة هو غياب إمامها، ومازالت فجائع فقدهم و فاجعة الحسين(ع) تُدويّ في كل ذرّةٍ من هذا الوجود بصرخة {ألا من ناصرٍ ينصرني} فبدون هذه النصرة، لن تكون الأمة مؤهلة لاسترجاع وجوده الشريف، وحيث أن الظهور حتمي وقريب فهو يحدد مسؤلية الأمة لتكون مؤهلة لنصرته وتأييده وطاعته والتسليم له .

-كيف هو حال الأمة اليوم؟ وكيف هو حال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟

نحن اليوم في زمنٍ استثنائي لم يشهد له زمان الأنبياء والمرسلين ولم يشهد  تاريخ الإسلام زمناً كزمننا الحالي ، فرغم كل التحديات والضغوط وكل تلك الأزمنة المديدة في زمن الغيبة الكبرى التي عصفت وتعصف في هذه الأمة، فإنها تشهد اليوم انتصارات جبهة الولاية تحت راية وتوجيهات القيادة الشرعية للفقيه الجامع للشرائط ، يشهد العالم اليوم انتصارات جبهة الحق المتواجهة مع جميع أشكال جبهات الباطل العالمية المتآزرة ضدها ، يشهد انتصارات متميزة بقيادتها ومنهجها وبصيرتها في زمن الفتن والتحديات والمخاطر الشديدة ، و قامت بأداء تكاليفها ومسؤولياتها وفاءً بعهدها وميثاقها ، فأسقطت رايات الباطل والنفاق و رفعت رايات الحق لتعيش الامة زمن العزة ، زمن الافتخار ، زمن انتصار جند الله وخيبة أعداء الله

-يقول تعالى "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللهِ" إذا كان النصر من عند الله وحده، فكيف تحقق النصر من عنده لعباده؟

يقول تعالى "إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ" وفق هذه السنّة الإلهية الحتمية تحقق نصر الله، حين قاموا لنصرة دينه و وليه و مقدساته مجاهدين بإخلاص ، قاموا صادقين وفاءً للعهد والميثاق

بحيث يقول تعالى "وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا" (المائدةآية7) ففي عالم الميثاق أجبنا ربنا تبارك وتعالى فقلنا "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا" وفي هذا العالم نجدده يومياً بدعاء العهد

ففي هذا العالم يجب علينا الوفاء بهذا العهد والميثاق بتطبيقه تطبيقاً عملياً واقعياً حقيقياً صادقاً بجميع أبعاده وشموليته، فله في أعناقنا ميثاق الطاعة وميثاق النصرة وهو حق الإمامة والولاية وحق الطاعة والتسليم، بحيث يقول تعالى "كُونُوا رَبَّانِيِّينَ" و "كُونُوا أَنصَارَ اللهِ" و"أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ" فالذين أجابوا واستجابوا تحققت الانتصارات الواقعية على أيديهم، وتحقيق هذه الانتصارات هي ثمرة العلاقة الروحية والمعنوية بولي الأمر، ولولاها لما توفقوا لهذه الانتصارات المتميزة التي يشهدها العالم كله

-يتبين لنا أهم الخصائص الروحية والمعنوية للنصرة:

أولا: المعرفة القلبية الحقيقية الصادقة

وهي غير مقتصرة على المعرفة الفكرية لولي الله الأعظم، قرة عين رسول الله (ص)، خليفة الله في أرضه، واسطة الفيض للوجود، أب الأمة وهاديها،

فمن عرفه أحبه ومَن أحبّه اشتاق إليه واهتم به ولم تتحدد علاقته به من الناحية الشرعية والفقهية فقط  بل تتعداها إلى روحه وقلبه، يعيش معه بكل ذرةٍ من وجوده و وجدانه ، يأنس بوجوده ولا يحتمل فراقه ،يستشعر حالاته،  يحزن لحزنه ويفرح لفرحه، يتألم لغربته و وحدته

هذا الارتباط الشديد والوثيق يلازمه في حياته، وروحه متعلقة دوماً بالسلام عليه و زيارته، والأدب عند ذكره، وخشوع القلب له ،وإهداء العبادات له والتصدق عنه،و التوسل والاستشفاع به، والاستغاثة وعرض الحاجة عليه، والدعاء له ولأنصاره ، وإظهار الشوق له وللقائه والبكاء عليه ويذكره في كل أوقاته

ففضلاً عن الارتباط المعرفي العقائدي والتشريعي فإن الارتباط القلبي يبقيه على صلةٍ دائمةٍ بمحضر وجوده الشريف ، فلا يغيب عن باله بل هو حاضر في وجوده كله.

ثانياً: عقد النية على الطاعة والتسليم له طاعةً وتعبداً لله

تلبية لأمره "أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأْمرِ مِنكُمْ" فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم

توطين النفس بالخضوع لخدمته ونصرته وتحقيق إرادته، وعدم الإكتفاء بالعلاقة المؤقتة في المناسبات والاحتفالات ومجالس الذكر والأدعية ولقضاء الحاجات في أيام وساعات ودقائق محدودة، هذه وإن كانت مطلوبة وهي من مظاهر المحبة والمودة، إنما توطين النفس بالصلة الدائمة القوية والشديدة حتى ترتبط بالوجدان كارتباط القلب بالجسد، حينها تصبح محبته وإرادته هي محبة إمامه وإرادته.

ثالثاً: إعطاء الصبغة الإلهية لكل عمل نتوفق له فنجعله لله تعالى

وهي الحالة الروحية المعنوية التي تحفظ دين الإنسان وتثبّته، حيث أن محبة الإمام ورضاه ينشأن من خلال الطاعة والإلتزام بالأحكام الشرعية فيستجيب لقوله الشريف لأحد سفراءه (فليعمل كل امرئٍ منكم بما يُقرّب به من محبتنا)  فيحرص أن تكون أعماله كلها خالصةً مخلصة لله تعالى، لأن توفيق كل عمل منسوب لله تعالى "وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى" بحيث يرسم به طريق حياته فيصبح نسكه وعبادته وصلاته ومحياه ومماته لله رب العالمين ، وتتحقق بها مصاديق دعائه [اللهم أحيني حياة محمدٍ وآل محمد(ص) وأمتني ممات محمد وآل محمد(ص)].

رابعاً: البصيرة  وهي القدرة على مواكبة الأحداث وقراءة التاريخ

لأن البصيرة لا تورّث ولا تُدرّس، بل هي صفة ينبغي تحصيلها، فهي لازمة لنجاة الإنسان، وإلا انحرف عن الحق كما هُم قَتَلة الحسين(ع)، فقد كانوا يعرفونه لكن لماذا قتلوه؟  لأنها "لَا تَعْمَى الْأبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" ولولا البصيرة لما استطعنا تمييز خوارج زماننا ، ولولا الوعي والبصيرة بكل الأحداث والمُجريات والمعوّقات والموانع ،فإننا نسقط في الفتن والامتحانات، ولوجدنا أنفسنا في موقع الخاذلين بدل أن نكون في موقع الناصرين .

خامساً: الوحدة واجتماع القلوب

حيث أن صفة الأنصار هي أنهم "أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" و {كالبنيان المرصوص} فبالإخوة الإيمانية وتوحيد الصفوف بالمحبة والمودة والتعاطف والتآزر والتكافل والتباذل والتضحية والإيثار تتحقق الولاية الحقيقية  لله ولرسوله(ص) ولوليه ، ولا يمكن الوصول إلى القرب الإلهي إلا عن طريق خدمة عيال الله والتفاني في العمل المجتمعي لخلق الله ، وحيث أن السبب الأساس للغيبة هو عدم وجود الناصر الكافي لتحقيق الظهور ، فإن الإمام (ع) مازال منتظراً جهوزية جنده وأنصاره بالعدة والعدد اللازم وبتكاتف الجهود والمساعي الفردية والجماعية.

سادساً: الجهوزية الدائمة

فهي تُعدّ من خصائص وامتيازات الحياة المهدوية لأنصاره في كل حال وفي كل وقت، كالمتدرّب الرياضي والعسكري يكون دائماً بكامل الجهوزية والاستعداد للنصرة في أي موقع

بحيث يوجد في زمن الغيبة مدرسة نموذجية تربي تربية كاملة وتجعل المُتخرج منها يتحمل أعلى مراتب المسؤولية والجهوزية، هذه التربية تُمكّنه من أن يتحلى بكل الصفات المطلوبة للنصرة، ومتى ما استطاع أن يجتاز مراحلها من خلال الالتزام بالتكاليف الشرعية والورع والتقوى، وتخرّج منها بامتياز يكون مؤهلاً بأن يكون ناصراً ، ويصح أن يُطلق عليه لقب المنتظِر، فيكون من أعوانه وأنصاره حال غيبته ،ومن أعوانه وأنصاره وقت الظهور، ولذلك وردَ بأن أفضل العبادة هي انتظار الفرج، لأن المنتظر يعدّ نفسه بالصفات المتوقعة لذلك اليوم الموعود فيُقرّبه

ومَن كان أثناء حياته في حال النصرة لإمامه والبراءة من أعدائه وعلى درجةٍ من الاستعداد والجهوزية، ويُحتمل أن لا يدرك ظهوره خلال أيام عمره، فهو في الوقت الذي ينتظر ظهور إمامه ويدعو لتعجيل فرجه ، يدعو  طلباً للرجعة في زمن ظهور إمامه لينصره

والرجعة تعني العودة مرةً ثانية إلى الدنيا [اللهم إن حال بيني وبينه الموت فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني ملبياً دعوة الداعي] بحيث أنه مجرد الخروج من القبر يكون حاضراً وجاهزاً للقيام بخدمته بأسرع وقت ممكن، غير مستعدٍ أن يتأخر عن نصرة مولاه حتى بمقدار وقت إخراج السيف من غلافه، فيكون حاضراً تحت أمرته

فالجهوزية هي صفة ثابتة حقيقية للناصر في حياته وحتى بعد مماته ليحيا وليوفّى بعهده ، رافعاً لكل الموانع التي قد تعيق النصرة وإن كان الموت الحتمي لعمر الإنسان

إن رفع الموانع هو من الواجبات المؤكدة، لأن أي أمر يقف عقبة دون حصول ذلك يكون مانعاً ومعوقاً عن النصرة لدين الله ولأوليائه، فيجب العمل على إزالته ورفعه

ومن أشد المعوقات تأثيراً للنصرة هو تشخيص هذه المعوقات!!

حيث إن جَهِلَ الإنسان نفسه وربه ولم يعرف إمامه فقد ضلّ عن دينه، ومَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتتة الجاهلية، خسر الدنيا والآخرة ، والقرآن الكريم والمعصومين (ع) هم مَن يشخّص لنا السبب المؤثر بالدرجة الأولى {أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك}

إن تشخيص العدو مهم جداً، فإذا تسلّط على نفسه وأمسك زمامها وأحكم السيطرة عليها فلن يضل، ولن تستطيع المعوقات الخارجية أن تؤثر عليها.

وبالدرجة الثانية  فإن ترك الواجبات وارتكاب المحرمات هو الحجاب المانع لظهوره وإطالة غيبته والحرمان من حضوره

فتأثير الذنوب هو المحرومية من لقائه وهو حجاب اللقاء، وهو (ع) يشخّص  بوضوح معوقات النصرة كحالة في الأمة وهي الفرقة والتشتت والتنازع ، حيث إن اجتماع القلوب يساوي تعجيل الفرج، والتحديات الكبيرة اليوم تعرّض وحدة المسلمين لمواجهة أخطار زرع الشقاق وتفتيت المسلمين وتشتيتهم وتفريقهم.

اليوم مع ما يجري على المسلمين ومستضعفي العالم من قِبَل المستكبرين وأعداء الإنسانية، يجب أن نعقد العزم على أن نكون من خير أنصاره، أن نُحقق في أنفسنا وفي غيرنا التهيئة لقبول الحق والتمسك به

ومع الهجوم المتسارع من جميع الجوانب وبكل الإمكانيات المتطورة والمتاحة التي لهم على القيم الإسلامية والإنسانية، نقرّب أنفسنا وأهلنا ومجالسنا وحسينياتنا ومجتمعنا وزماننا إليه حتى تتحقق الثقافة المهدوية في حياتنا، ظاهرها ومحتواها ، وأن تبذل الجهود لتهيئة المجتمع للتفاعل مع إمامها بالمحبة والمودة، لتنتج ثقافة النصرة ،ثقافة الولاية، ثقافة التسليم والطاعة ، ثقافة الانتظار وثقافة الجهاد والمقاومة ، فمن الواجبات والتكاليف الشرعية هو حفظ بيضة الدين والجهاد الدفاعي، وإن الجهاد المقاوم واجب، والمقاطعة هي المقاومة الدفاعية التي لا يجوز إهمالها والتراخي عنها في زمنٍ أصبحت أبواب بيوتنا ونوافذها مفتوحة على مصراعيها ليد أعدائنا ،تعبث وتتصرف بأخص خصوصياتنا وتسلبُ  منا القيم والآداب والأخلاق والعقائد حتى أصبحنا نحيا حياة أعدائنا ونلبس ونأكل ونشرب ونفعل ما يرسموه لنا .

ندعوا لتعجيل الفرج والنصرة باللسان ونرى التناقض في كل مكان، فكيف نكون مصداق {إني سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم} فالنصرة أن يراني حيث يريد أن يراني، وبالكيفية التي يحب أن يراني ، أن أكون في معاملاتي كما يريد  ، معزاً للأولياء ومذلاً للأعداء

في الصلاة نمدّ رقابنا في الركوع : آمنت بكَ ولو قُطعت عنقي

وله رقابة على أعمالنا حيث تُعرض عليه في كل يوم اثنين وخميس من الأسبوع، فإذا رأى سيئة وذنب يطلب لي المغفرة من الله تعالى ،و  يستغفر لي ذنبي، وإذا توفّقتُ لحسنةٍ يزيد لي في الدعاء

هو مسؤول عن نجاتنا، يُمسك بأيدينا ليوصلنا إلى شاطئ النجاة، هو مدير لأرواحنا وباطننا ومعنوياتنا وهدايتنا، فكيف إذا سلمناه أرواحنا و أوطنّاه قلوبنا،وسلمنا أمورنا بيده!  كم من الصفاء والنورانية مُمكن أن يفيض علينا بدعائه ونظرته لنا حين نُصلح معه أحوالنا

و ورد أنه إذا دعونا له فإنه يُؤمّن على دعائنا بقوله (آمين)

                   

  السلام عليك يا عين الله الناظرة

  السلام عليك يا نور الله الذي يهتدى به المهتدون

   ويفرج به عن المؤمنين

  "اللهم عجل لوليك الفرج"

 وصلى الله على محمدٍ وآل بيته الطاهرين